المكسيك
اسمها الرسمي الولايات المكسيكية المتحدة، وهي ثالث دول أمريكا الشمالية بعد كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وتعد عاصمتها مكسيكو سيتي من أكبر مدنها، بل تعد واحدة من أكبر مدن العالم.
تشتهر المكسيك بالعديد من الحضارات التي أقامها الهنود على أرضها وذلك قبل أن يتوافد الأسبان عليها ويستوطنوها، ومن أشهر هذه الحضارات وأهمها حضارة الأزتك، وهي آخر إمبراطورية هندية في المكسيك في القرن الخامس عشر.
الموقع
تحتل المكسيك غالبية الجزء الجنوبي من قارة أمريكا الشمالية، حيث تشترك في حدودها الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويحدها من الشرق خليج المكسيك، ومن الغرب المحيط الهادي، ومن الجنوب البحر الكاريبي، وتشترك في حدودها الجنوبية أيضاً مع كل من بليز وجواتيمالا.
معلومات عامة عن المكسيك
المساحة: تبلغ مساحة المكسيك 1.972.550 كم2.
عدد السكان: يبلغ عدد السكان 107.449.525 نسمة.
العاصمة: مكسيكو سيتي
اللغة: اللغة الرسمية للبلاد هي الأسبانية، وعدد آخر من اللغات المحلية.
العملة: البيزو المكسيكي
الديانة: الغالبية العظمى من الرومان الكاثوليك، ويأتي بعد ذلك البروتستانت وديانات أخرى.
نبذة تاريخية
خضعت المكسيك للاستعمار الأسباني لمدة ثلاثة قرون، قبل أن تنال استقلالها في خلال القرن التاسع عشر، ففي 16 سبتمبر 1810م تم إعلان استقلالها ، وفي 27 سبتمبر 1821م اعترفت أسبانيا باستقلال المكسيك رسمياً، وتم إعلان الجمهورية في المكسيك في عام 1824م.
شهدت المكسيك العديد من الأحداث التاريخية التي مرت بها، ويعد السكان المكسيك هم خليط من المستوطنين "الأسبان" والذين استعمروا المكسيك في عام 1519م، و"الهنود" الذين كانوا أول من استوطن الأراضي المكسيكية وعملوا على بناء الحضارة الهندية في العصور القديمة حيث قام هنود المايا ببناء البيوت والمعابد وسجلوا العديد من الأحداث التاريخية عليها.
فقامت إمبراطورية الأزتك والتي تعد أخر وأهم إمبراطورية هندية في القرن الخامس عشر، وكان ذلك قبل الغزو الأسباني بقيادة هيرناندو كورتيز في الفترة ما بين 1519- 1521م, وقام الأسبان بحكم المكسيك وجذبت الفضة التي تم اكتشافها في شمال البلاد المزيد من المهاجرين الأسبان، وبعد دخول الفرنسيين إلي أسبانيا، أدى هذا إلي حدوث الثورة المكسيكية الأولي حيث سعى المكسيكيين "السكان الذين ولدوا في المستوطنة الأسبانية" إلى نيل الاستقلال عن أسبانيا، ولكن سيطر الجنود الأسبان مرة أخرى على الوضع وقاموا بإعدام الثوار، ورجع الهدوء مرة أخرى إلى الأراضي المكسيكية ثم ما لبث أن حل الضعف بملك أسبانيا فرديناند السابع، ووجدها الثوار المكسيك فرصة لنيل الاستقلال، وبالفعل اجتمع قائد الجيش الأسباني مع قائد الثوار وتم إعلان الاستقلال للمكسيك في عام 1821م، وفي عام 1824م أصبحت دولة جمهورية ذات سيادة على أراضيها.
دخلت المكسيك بعد ذلك الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وانتهت هذه الحرب بتوقيع معاهدة جوادالوب هيدالجو بين الطرفين في عام 1848م، ثم خضعت للحرب الأهلية، ثم الغزو الفرنسي لها، والعديد من الأحداث الأخرى.
المدن والسياحة
كاتدرائية دي جوادالوب
تمثل السياحة بالمكسيك إحدى مصادر الدخل الهامة لها، حيث يتوافد عليها كل عام ما يزيد عن ستة ملايين سائح، وتجذب مدينة مكسيكو سيتي العاصمة وغيرها من المدن المكسيكية الأسبانية القديمة، بالإضافة لبقايا أثار مدن المايا الهندية القديمة في شبه جزيرة يوكاتان العديد من السياح.
وتشتهر المكسيك بشواطئها الجميلة الممتدة وخاصة شاطئ مدينة اكوبولكو المكسيكية الساحلية والتي يطلق عليها الريفيرا المكسيكية، وتضم العديد من المنتجعات السياحية، والفنادق والكازينوهات والتي تعد عامل جذب للعديد من السياح وهواة رياضة التزلج على الماء، كما يوجد شواطئ أخرى مثل مازاتلان والتي يقام فيها مهرجانات لصيد الأسماك، والكرنفالات المختلفة، كما يعد مرصد مازاتلان واحد من أعلى المنارات في العالم.
ويوجد بالمكسيك بالإضافة للشواطئ والمنتجعات السياحية العديد من المتاحف والتي تعد من أهم المتاحف في العالم منها: متحف التاريخ الوطني، المتحف القومي للانثربولوجي، متحف الفن الحديث والذي يضم مجموعات رائعة من أعمال عدد من أشهر الفنانين المكسيكيين، ومن الأماكن التي تصلح لتنزه العائلات وخاصة الأطفال حديقة الحيوان الموجودة في العاصمة مكسيكو سيتي، والمتحف التفاعلي للأطفال، كما تضم المكسيك الشهيرة، وقلعة تشابولتيبيك، ومدينة تيوتيهواكان الدينية وهي عاصمة حضارة الأزتك.
ومن الأماكن الشهيرة الأخرى في المكسيك هي بلدة سان كريستوبال دي لاس كازاس الواقعة في مرتفعات ولاية شياباس والتي تشتهر بسوقها الذي يضم منتجات السكان الأصليين من الهنود.
كما توجد بمدينة مكسيكو سيتي العاصمة ساحة زوكالو التاريخية والتي تبلغ مساحتها 21 ألف متر مربع، وهي ثاني ساحة في العالم من حيث المساحة بعد الساحة الحمراء في موسكو، وتتوسط هذه الساحة المدينة وذلك منذ أن بناها الأزتيك عام 1325م، وعند الغزو الأسباني للمكسيك قاموا بهدم المعابد الأزتيكية حول الساحة وبقيت الساحة على ما هي عليه إلى الآن.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
