الإنجليزية أو إنكليزية — لغة جرمانية نشأت في إنجلترا. هي ثالث أكثر اللغات الأم انتشاراً في العالم (402 مليون نسمة بحسب تعداد 2002) وبالإضافة إلى انتشارها الواسع في العالم بسبب التأثيرات العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية للإمبراطورية البريطانية ومن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية.
تاريخياً، نشأت الإنجليزية من عدة لهجات، إجمالاً أصبحت الآن يطلق عليها الإنجليزية القديمة، والتي جلبت إلي بريطانيا العظمي من قبل المستوطنين الأنجلوسكسونيين في بداية القرن الخامس.و لقد تأثرت اللغة بلغة النورس القديمة من قبل غزاة الفايكنك.بعد فتح النورمان ،تطورت الإنجليزية القديمة إلي الإنجليزية الوسطي، مستعيرة بقوة من المفردات والعادات الهجائية للنورمان (الإنجليزية- الفرنسية).و من ذلك علي نحو كبير تطورت اللغة الإنجليزية الحديثة بجانب التغير الكبير في الحروف اللينة الذي بدأ في بداية القرن الخامس عشر في إنجلترا، واستمر في اكتساب كلمات أجنبية من لغات مختلفة وكما كان يشكل كلمات جديدة أيضا. وتم بناء عدد كبير من الكلمات الإنجليزية وبخاصة الكلمات الخاصة بالتقنية علي أساس جذور من اللاتينية واليونانية القديمة.
عادة ما يتم وصف الإنجليزية الحديثة على أنها أول لغة مشتركة عالمية، وهي اللغة المهيمنة دوليا في الاتصالات والعلوم والتجارة والطيران والترفيه والإذاعة والدبلوماسية كما أن معظم مجالات العمل الآن تدرس باالإنجليزية.انتشارها خارج الجزر البريطانية بدأ مع نمو الإمبراطورية البريطانية، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر كان انتشارها عالميا حقا. وبعد الاستعمار البريطاني في أمريكا الشمالية أصبحت اللغة السائدة في الولايات المتحدة والتي كان لنموها الاقتصادي والثقافي نفوذ ووضع كقوى عظمي عالميا منذ الحرب العالمية الثانية والتي كانت السبب الكبير الذي أسرع من اتخاذها كلغة في إنحاء المعمورة.[1]
أصبح الإلمام بالإنجليزية مطلبا في العديد من المجالات والوظائف والمهن كما في الطب والحاسب الآلي، ونتيجة لذلك يوجد أكثر من مليار شخص يتحدثون الإنجليزية ولو علي أقل مستوي (انظر تعلم وتدريس اللغة الإنجليزية). كما أنها واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
أدرك لغويون مثل ديفيد كريستال أن أحد أثار ذلك النمو الشديد للإنجليزية بالمقارنة باللغات العالمية الأخرى أنها قامت بتقليل الاختلافات اللغوية القومية في العديد من أنحاء العالم وبالأخص في أستراليا وأمريكا الشمالية، ويستمر تأثيرها الكبير في لعب دور مهم في استنزاف اللغة. وبالمثل، أدرك لغويون تاريخيون التغير الديناميكي المركب والسلس للغة وكانوا يدركون علي الدوام إمكانية محتويات الإنجليزية من خلال العدد الهائل وانتشار المجتمعات التي تستخدمها ولطبيعتها في التنوع الداخلي، كما في الكريول واللغة المبسطة الخاصة بها لتقديم فصيلة جديدة من اللغات المميزة بمرور الزمن.[2]
[عدل]التاريخ